عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سيرة ذاتية للكهنة

فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا

فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا

نص الرسالة للأحد قبل عيد رفع  الصليب.

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

"اُنْظُرُوا، مَا أَكْبَرَ الأَحْرُفَ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي! جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَرًا حَسَنًا فِي الْجَسَدِ، هؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ.
 
لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ. فَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هذَا الْقَانُونِ عَلَيْهِمْ سَلاَمٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ. فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلِبُ أَحَدٌ عَلَيَّ أَتْعَابًا، لأَنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. آمِينَ."

مقدّمة

يستهلّ بولس النص " اُنْظُرُوا " دعوة منه لسامعيه او من يقرأ الرسالة لينظروا لحجم الأحرف وكِبرها،دلالة على انه كتبها عن غير عادة،وذلك لأهمية الموضوع.

الرسول بولس اعتاد ان يستخدم كاتبا يملي عليه ما يريد إرساله ويكتب اسمه بيده شهادة لصحة الرسالة _ الكتابة، رومية 27 _25 :16 و 1كورن 24 _21 :16 وكولسي 18 :4 و 1 تسالونيكي 2:2 3.{ وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَلكِنْ ظَهَرَ الآنَ، وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلهِ الأَزَلِيِّ، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ، للهِ الْحَكِيمِ وَحْدَهُ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا! مَارَانْ أَثَا. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. مَحَبَّتِي مَعَ جَمِيعِكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. اُذْكُرُوا وُثُقِي. اَلنِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ. بَلْ بَعْدَ مَا تَأَلَّمْنَا قَبْلًا وَبُغِيَ عَلَيْنَا كَمَا تَعْلَمُونَ، فِي فِيلِبِّي، جَاهَرْنَا فِي إِلهِنَا أَنْ نُكَلِّمَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، فِي جِهَادٍ كَثِيرٍ.}

كِبَر الأحرف لأهمية النصّ، على الرغم من انّ البعض يعتقد لضعف نظر بولس استنادا لغلاطية 15 :4 :" فَمَاذَا كَانَ إِذًا تَطْوِيبُكُمْ؟ لأَنِّي أَشْهَدُ لَكُمْ أَنَّهُ لَوْ أَمْكَنَ لَقَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُونِي."

"يريدون ان يعملوا منظرا حسنا في الجسد"

لكي يشتهروا بالرسوم الخارجية لكي يظهروا للناس أنهم أتقياء كما كان من الفريسيّين، متى 5 :6 :" وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ".

" يلزمونكم ان تختتنوا"

لكي يمدحهم يهود وطنهم، لان الذين يختنون هم لا يحفظون الناموس، بمعنى ان المعلمين المتهوّدين لم يلزموهم بالختان عن الخلاص بل للتخلّص من الاضطهاد والحصول على المدح لكسبهم دخلاء كثيرين تمثّلا بفريسي اورشليم الذين كانوا " يطوفون البر والبحر " متى 15 :23 :" وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلًا وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا."

" وامّا من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع"

مقابلة بولس هنا، موضوع افتخاره وهو صليب ربنا يسوع، بموضوع افتخار المعلمين الكذبة المفسدين الذين افتخروا بالختان والرسم على الجسد خوفا من الاضطهاد من اجل ذلك " الصليب" وحسبوه عثرة، " فحاشى لي ان افتخر" أي أنزّه نفسي عن الافتخار بشيء من رسوليّتي او أعمالي، او الرسوم الخارجية.

" الا بصليب ربنا يسوع"

 أي، الا بموت المسيح على الصليب، تكفيرا لخطايانا بالنظر إلى كون ذلك أساس إيمانه ورجائه  ومصالحته لله.

" ليس الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة"

ذكر بولس  هذه العبارة ثلاث مرات غلاطية 6 :5 وهنا و 1كو 19 :7 :" لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئًا وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئًا، وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئًا، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ." والتكملة تختلف من مرة لأخرى، ففي الأولى :" بالإيمان العامل بالمحبة" والثانية :" بل الخليقة الجديدة" والثالثة :" بل حفظ وصايا الله" بمعنى الأول: الإيمان لكونه الآلة التي بها نتمسّك بالمسيح والثاني الخليقة الجديدة التي هي نتيجة التمسّك بالمسيح بالإيمان. والثالثة حفظ وصايا الله الذي هو علامة ظاهرة تدل على الإيمان والتجديد.

"فكلّ الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام.."

مقارنة النص ومزمور 5 :125 وفيلبي 16 :3 ورو 29 :2 و 12 :4 و 6 :9 :" أَمَّا الْعَادِلُونَ إِلَى طُرُق مُعْوَجَّةٍ فَيُذْهِبُهُمُ الرَّبُّ مَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ. سَلاَمٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذلِكَ عَيْنَهُ. بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ. وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ. وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ،"

" يسلكون" أي يؤمنون بالمسيح ويسلكون بمقتضى الإيمان، " عليهم سلام" أي سلام بينهم وبين الله وفي قلوبهم وضمائرهم، افسس 17 _14 : 3 :" بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ،" وهذا ثمرة كفّارة المسيح والتبرير بالإيمان بقوله:" إذ تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله" رومية 1 :5 :" فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،".

" على إسرائيل الله "

هذا وصف ثانٍ للذين يسلكون بهذا القانون، وهم إسرائيل الروحي لا إسرائيل الجسدي او حسب الجسد 1 كورنثوس 18 :10 :" انْظُرُوا إِسْرَائِيلَ حَسَبَ الْجَسَدِ. أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُمْ شُرَكَاءَ الْمَذْبَحِ؟" بل إيمانهم كإيمان إبراهيم غلاطية 19 ،14 ،9 _7 :3 ورومية 13 _11 :4 و 8 _6 :9 :" اعْلَمُوا إِذًا أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ». إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ. لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ. فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ.. وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ. وَأَبًا لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ. فَإِنَّهُ لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ يَكُونَ وَارِثًا لِلْعَالَمِ، بَلْ بِبِرِّ الإِيمَانِ. وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ،
 
وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلًا. "

وقفة والنص

كتابة بولس للرسالة بيده دلالة لخطورة وأهمية الموضوع،وكِبر الأحرف لربما لإبراز الخطورة او لضعف نظره كما يبدو من أعمال الرسل 5 _1 :23 :" فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ للهِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ». فَأَمَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ : «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ، وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفًا لِلنَّامُوسِ؟» فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟» فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءًا»."

الآيتان 13 -12 ، يحذّر بولس من المعلمين الكذبة الذين يحاولون إرضاء الناس،لافتخارهم بمظهرهم الخارجي ويفتخرون بالأعداد المختونة وكأنّ المهم العدد من المختونين!{لا بأس ولو قارنا وحال بعض الخوارنة التي تفتخر بعدد الحضور وفراغ روحي وعدم معرفة للأغلبية من الحاضرين وعدم تعليم الخوري} من الجدير ان ننوّه انه في الفترة الرومانية كان التمييز بين اليهود الذين لهم الإذن والسماح بعبادة الله او بما يسمّى { الدين المسموح الشرعي _   Religio Licita } هذا لم يعطَ لاتباع المسيح.

ما القصد بالافتخار بصليب المسيح؟

بولس أول طريقه كان من المعلمين الكذبة، أي قبل اتّباع المسيح،يفتخر بالختان والجسد {فيلبي 11 -1 : 3 } وعلِمَ ان الافتخار بالماديات لأمر فانٍ زائل هو. ويفتخر بولس بالتحوّل والتغيّر الداخلي الذي حدث له بإيحاء الروح القدس حيث تبع المسيح ويفتخر بحمل الصليب أي طاعة الرب وتعاليم المسيح ولا يخجل بصليب الرب وإظهار الصليب { رو 3 _1 :8 و 1 كو 3 _2 :2 و 2 ثيمو 12 :3 و 1 بط 25 _20 :2 }.

 عبارة بولس:" بواسطة العالم مصلوبا" تقابل ما قاله في غلا 20 :2 .

بولس بإتّباعه المسيح نال الحياة الجديدة مع المسيح ولا شيء له بهذا العالم الفاني { رومية 2 -1 :12 } وكلّ غاية بولس ملكوت يسوع { متى 33 :6 } حتى ولو كلّف حياته كما قال في غلاطية 13 :3 و 5 :4 .

يعلم بولس علم اليقين ان الوصايا لا تؤدّي للخلاص وهو خبير بالناموس { فيلبي 11 _1 :3 } وأعظم عطية ينالها الإنسان " مغفرة الخطايا والخلاص من غضب الرب".الناموس والوعد

 

 " الخليقة الجديدة، تعني الولادة من الروح القدس ، يوحنا 3 :3 و 2 كورن 17 :5.

الآيات 18 _16 ، بمعنى كل من يقبل ويوافق رأي بولس،أي الخلاص بالإيمان بيسوع ويسكن الروح القدس فيه فيباركه الرب.

 يفصل بولس هنا بين أمرين:

الأول، كل من يسلك حسب هذه القاعدة،أي كل الأمم التي تثق بيسوع المخلّص وإسرائيل التابعين لله، أي ليس كل إسرائيل بل من يؤمن بيسوع المخلّص، رومية 29 :2 و 12 :4 و 6 :9 .

يختم بولس بطلب فضّ النزاعات والشقاق، ويحمل بولس سمات الرب،1 كو 11 :4 و 2 كو 25 _24 :11 و 9 ،5 :6 و 11 _10 :4 ويستخدم بولس هذا التعبير " سمات او جروحات" لأنه من المتّبع وقتها التجوال بمثل هذه العلامات دلالة لخضوع حامل العلامات والسمات الجسدية لأسياده او لسيّده،والاية 18 كما في البداية 3 :1 .

 

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com