الدخول بعد الأربعين
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
مقدّمة
أربعون يوما هو تعبير لوحدة زمنية معروفة باليهودية،للأربعين
الأهمية الكبرى في اليهودية،وكل ما يقوم به الشخص بهذه الفترة نابع من أهمية الأربعين.
نسرد أهمية التطهير الجسدي الذي يستغرق لأربعين يوما وهم
بمثابة 960 ساعة. {960=40 x 24 }.
في التوراة الحديث عن الطوفان لأربعين يوما كما في قراءة
نوح 17 :7 وعند يعقوب {تك3_ 2 :50 }:" وَأَمَرَ يُوسُفُ عَبِيدَهُ الأَطِبَّاءَ أَنْ
يُحَنِّطُوا أَبَاهُ. فَحَنَّطَ الأَطِبَّاءُ إِسْرَائِيلَ. وَكَمُلَ لَهُ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، لأَنَّهُ هكَذَا
تَكْمُلُ أَيَّامُ الْمُحَنَّطِينَ. وَبَكَى عَلَيْهِ الْمِصْرِيُّونَ سَبْعِينَ
يَوْمًا."
وفي
الخروج 18 :24 :" وَدَخَلَ مُوسَى فِي وَسَطِ السَّحَابِ وَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ. وَكَانَ
مُوسَى فِي الْجَبَلِ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً." وفي الخروج أيضا 28 :34 :" وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا
وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ
عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ".
ويخبرنا
التثنية {9:9 } عن عودة الجواسيس بعد أربعين يوما وكذلك العدد { 25 :13 }:" ثُمَّ رَجَعُوا مِنْ تَجَسُّسِ الأَرْضِ بَعْدَ
أَرْبَعِينَ يَوْمًا."وكما في 1 صم 16 :17 } والنبي إيليا لم يأكل لمدة أربعين
يوما { 1 مل 8 :19 }النبي يونا يحذّر سكان نينوى انه بعد الأربعين
يوما
سيضرب
نينوى
{ يونا
4: 3 }.وبالنسبة
للضربات،نجد
"أربعين"
كما
في
التثنية
{3 :25 }حجم
المطهر كأربعين صاع ليتمكن من غسل كل الجسم كما في اللاويين 16 :15 :" وَإِذَا حَدَثَ مِنْ رَجُل اضْطِجَاعُ زَرْعٍ، يَرْحَضُ
كُلَّ جَسَدِهِ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ."وحسب لفيفة عيروبين 4.
أربعون يوما حسب التلمودوجه موسَى يلمع
في لفيفة الصوم 18،يروي عن توقّف المطر لأربعين يوما والتحذير من ذلك لأنها
علامة المحل .
وفي السنهدرين 43 ،يتمّ الإعلان عن الشخص الذي سيرجم أربعين
يوما قبل. ومن يمرّ بأربعين يوما دون الم او وجع هذه دلالة على رضى الله عنه وله
الخلاص.
الأربعون يوما هي أيام للتوبة،هي من بدء رأس السنة
العبرية والكفّارة لنهاية الأربعين وتم ذكر هذا في كتاب :" كتب الأولين
" وحسب الحكيم الراب عمانوئيل حاي ريكي :" من لا يتكلم كلاما باطلا لأربعين
يوما يحل الروح القدس عليه".
النبي موسى مكث لأربعين يوما، وهي عبارة عن 960 ساعة
وكان يقرأ التوراة الشفهية وتعلّم كل ساعة التفاسير،ويضيف الحكيم،وزن ألواح العهد كأربعين
وزنة وفي الوزنة ست وزنات صغيرة وبالوزنات الصغيرة الستة توجد أربعة وزنات اقلّ
وزنا لذا مكث النبي موسى لأربعين يوما ويقسّم اليوم لأربعة أوقات وفي كل وقت ستة
ساعات وفي الأربعين يوما يوجد 960 ساعة وتعلَّم التوراة الشفهية ب 960 ساعة.
{استخدمنا لفظة وزنة لكن بالأصل العبري هناك الأوزان والعبارات تسهيلا استخدمنا
الوزنة وصفة للتمييز ونشرنا عن المكاييل والموازين في التلمود والمشناة}.
حين يخطئ الإنسان تلتصق به 16 قوة من النجاسة مبنية على
16 قاعدة نجاسة وإلغاء هذه أل 16 يكون إلغاؤها ب "ستين" ومن هنا التعبير
اللغوي بالعبرية :" שבטל
בששים" ولهذا يجب 969 ساعة {960 = 40 x 24 }وهي
عبارة عن أربعين يوما من التوبة.
الأربعون يوما هي عبارة عن الإنسان المولود جديدا دون
الم ووجع،لان التوراة أعطيت بأربعين يوما.
أربعون يوما حتى الكفّارة، الحكيم يسسخار يفسّر،ان
المطهر {ارم 13 :17 }:" الرَّبَّ يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ»."فالمياه تطهر النجاسة في البشر لكن الله يطهّر إسرائيل في
960 وزنة وهي عبارة عن أربعين يوما.ومدّة الطوفان لأربعين يوما لتطهّر الناس بعدد
ساعات 960 ساعة.
ويقول الحكماء الشيوخ عن الأربعين يوما انه قبل وفاة الإنسان
تبدأ روح الإنسان بالتهيئة لمغادرة الجسد حسب قول نشيد الإنشاد 6 :4 :" وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ،" لتبحث عن مكان مكوثها في
الأعالي كما يقول الراب الحكيم شمعون بار يوحاي.
من العادات اليهودية لتلبية طلب ما لشخص معين ان يرفع
صلاته في الهيكل لأربعين يوما وحتى يومنا هذا يرفعون الصلاة لهذه المدّة عند
الحائط "حائط المبكى" لان الصلاة بعد الأربعين يوما مستجابة هي.
{هذه المادة منقولة بالكامل كما هي دون تغيير بتاتا،لم
نعثر اسم ناشرها:"لِما لا تدخل الأم الكنيسة بعد الولادة
إلا بعد 40
يوم للولد و80 للبنت ?
الطفل يمكن تعميده ولو كان إبن يوم واحد، إذا كان هناك
خطر يهدد حياته وفى هذه الحالة لا يدخل الكنيسة مع أمه إنما يحمله إنسان آخر. أما
فى الأحوال العادية فيعمد الطفل بعد أربعين يومًا من ميلاده إن كان ذكر وثمانين
يومًا إن كانت أنثى، ذلك لأن المرأة يكون محظور عليها الدخول الى الكنيسة او
المواضع المقدسة قبل تطهيرها وهذا المنع هو أمر الهى ورد فى الكتاب المقدس "أية
إمرأة حبلت فولدت ذكرًا فلتكن نجسه سبعة أيام كحكم أيام طمثها يكون حكم نجاساتها …
وثلاثة وثلاثين يومًا تقيم فى دم تطهيرها ولا تمس شيئا من الأقداس والى المقدس لا
تجئ حتى تكمل أيام تطهيرها فإن ولدت أنثى فلتكن نجسه أسبوعين كحكم طمثها وسته
وستين يومًا تقيم فى دم تطهيرها (لا2:12-5). ولقد أطاعت الكنيسة المسيحية هذا
الأمر الإلهى عبر كل العصور، وأول سيدة خضعت لهذا الأمر الإلهى فى العهد الجديد
كانت العذراء القديسة مريم فإنها على الرغم من إنها حبلت بالمسيح يسوع من غير دنس
الخطيئة (مز5:50)، فإنها لم تأت الى الهيكل قبل إتمام ايام التطهير المنصوص عليها
فى الشريعة وعلى الرغم من طهارة القديسة مريم وأن ولادتها للمسيح يسوع ولادة لم
تتلوث بلوثة الخطية الأصلية فإنها جاءت الى الهيكل بعد أربعين يومًا من ولادتها
للمسيح يسوع "ثم لما تمت أيام التطهير على مقتضى شريعة موسى صعدوا به الى أورشيليم
ليقدماه للرب عملًا بما هو مكتوب فى شريعة الرب .. وليقدما الذبيحة التى تفرضها
شريعة الرب (لو22:2-24). ومما هو جدير بالذكر أن كنيستنا الارثوذكسية تحتفل بدخول
المسيح طفلا وتقديمه للهيكل فى الأربعين لميلاده اى تجسده فى اليوم الثامن من
أمشير "15 فبراير” … وهذا التحديد لهذا العيد فى موعده هو مؤشر صريح يدل على
إلتزام الكنيسة المسيحية بالمدة المحددة فى الشريعة كما جات فى سفر اللاويين ربنا
معاك شارك معنا فى انتشار التطبيق فى وسط الشباب
40
يوم للذكر و80 يوم للأنثى
40 يوم للذكر ينتظرها الطفل ليتم عماده، وفي هذا إشارة لأن آدم
إستمر في خطيته محكوما عليه بالموت فترة قبل أن يتمم الرب يسوع فداء الإنسان ويعيد
له الحياة هذه التى نحصل عليها بالمعمودية.
80 يوم
للأنثى هذا للتذكير بأن المرأة أخطأت أولًا، وهي أسْقَطَت الرجل، فالذي يُعْثِر غيره عقوبته أشد
(1تي14:2، 15).
حقًا
فالبنت التي نعمدها لن تُعاقَب بسبب خطية حواء، لكن هذا لتذكيرنا نحن أن مَنْ يُعْثِر إنسان فعقوبته
أشد. "من أعثر احد الصغار المؤمنين بي فخير له لو طوق عنقه بحجر
رحى وطرح في البحر" (مر9: 42).
ومدة
الأربعين يومًا والثمانين يومًا جاءت من العهد القديم (لا 12).
ولكن في
حالات كثيرة يمكن التغاضى عن هذه الفترات كالسفر مثلًا لأماكن لا يوجد بها كنائس.
بل وفي حالة أن تكون الحياة مهددة بالخطر يتم تعميد الطفل في أي وقت.
ولنفهم
أن الـ 40 يوما والـ 80 يومًا هى ليست عقوبة بل هي وسيلة إيضاح كما رأينا.
سر
المعمودية لا يعاد
وحتى في حالة إنكار الإيمان فالمطلوب هو التوبة فقط ،
فالتوبة هي معمودية ثانية. المعمودية تشفى من المرض والخطية هي إنتكاسة وعلاج
الإنتكاسة هو التوبة.
لماذا
نعمد الأطفال وأباءهم مسيحيين؟
هذه قال
عنها نيافة الأنبا رافائيل الأسقف العام
لكنائس وسط
القاهرة بأن الخطية كانت سببًا في الموت كمرض مميت. وشبهها بمرض وراثى
أصاب الجينات.
فالمعمودية للأب وللأم تشفيهم هم شخصيا. ولكن أولادهم ما زالوا
حاملين للمرض.
لذلك ينبغى شفاءهم بنفس العلاج الشافى أي المعمودية. لذلك يقول
الكاهن في
المعمودية "أعمدك يا فلان" ويناديه بإسمه. ولا يقول أعمدك أنت ونسلك.
فالمعمودية هي
نعمة يقبلها الشخص نفسه بالإسم.
إدخال الطفل إلى الكنيسة
تضارب في الكتب
{كنت قد نشرت
هذه المادة من قبل وأعيد نشرها بهذا السياق".
درجت العادة { نقارن كتب مستخدمة في الكنيسة الرومية
الملكية الكاثوليكية }أن تأتي الأم مع طفلهاطفلتها بعد مرور أربعين يوما على
ولادتهها،
ليدخللتدخل معهمعها إلى الكنيسة التي رتبت خدمة لقبولهما
معاً في الاحتفال.
يرافق هذا الطقس
بعض الإشكالات: هل هو دخول للطفل إلى الكنيسة أم هو دخول الأم إليها أم هو دخول
لكليهما؟ وما هو مغزى الإدخال إلى الكنيسة؟
في قراءة مقارنة بين الكتب المستخدمة والملزمة من
الناحية المنطقية نقرأ التناقضات الفادحة الفاضحة المخزية للرئاسة الروحية الدينية
التي في سبات مستمر تتستّر وراء الحلّة الكهنوتية لتعطيها حصانة من النقد
والانتقاد والشكوى،ويعتبرون النقد اهانة لضعف تفكيرهم وجهلهم،فهذا العهد مضى دون
رجعة.
في كتاب الافخولوجي الكبير { ص 275 _278 للأسقف رافائيل
هواويني سنة 1955 } لا يبدو واضحاً من المقصود الأساسي
بالدخول: ففي الخدمة صلاة مخصَّصة للأم بعد تعافيها من أتعاب
الولادة وفي الخدمة نفسها صلاة تتلى على رأس المولود الجديد، الذي، بحسب الصلاة،
لم يقبل
المعمودية بعد!. ويُدخله الكاهن إلى الهيكل إذا
كان ذكراً، أما إذا كان الطفل أنثى فيقف بها الكاهن أمام الباب الملوكي ويتلو الصلاة.
:" ص 277 إدخال الطفل المعمَّد إلى الكنيسة،يتناول
الكاهن الطفل المعمّد وهو واقف في النرثكس وبعد أن يرسم به شكل صليب أمام أبواب
الكنيسة يقول: يُدخل عبد الله فلان إلى الكنيسة. ومن ثمّ يخرج ويقف به أمام الباب
الملوكي ويقول:" الآن تُطلق الخ" وأما إن كان الطفل أنثى فلا يدخل
الكاهن بها إلى الهيكل بل يقف أمام الباب الملوكي ويقول:الآن تطلق عبدك.."
أما كتاب الافخولوجي الصغير { سنة 1979 جونية لبنان ص 5
ويتبع}:" ويدخل ألخوري به من الباب الملوكي صبيا كان أم بنتا وإذ يخرج به من
باب الهيكل الشمالي ويقول:الآن تطلق عبدك..."
وكتاب الانثولوجيون صلوات مختارة { الأب جوزيف هليط
فاريا لبنان 1988 ص 939 _937 }:" صبيًّا أم بنتا يدخل ويخرج من باب الهيكل
الشمالي".
لن ادخل في تفسير الأب العلامة الكسندر شميمن في كتابه
الرائع" بالماء والروح" وتفسيره للخدمة ذاتها لربما ألخوري الدكتور او
المطران المنصاع للخوري الدك ثور، يتحنّن ويشرح للشعب الفقير ما يفهم علّه يستحدث
تفسيرا جديدا.
ترتبط هذه الخدمة كما هو مكتوب في لوقا البشير.
تلخيص:
التناقض مُخزِي،وان دلّ فيدل على عدم اكتراث الرئاسة
الروحية لما يدور في الكنائس،كتبتها وقلتها بلطافة انه على الأسقف أولا أن ينظم
الليترجيا ومن ثم يبدأ بتنظيم الرعايا واللجان وتكسير الروس والانتقام،ففي هذه
الخدمة يتبين بالمقارنة بين الكتب الثلاثة،التناقض بين إمكانية إدخال البنت أو عدم
إدخالها؟!
هل يخرج ألخوري من الباب الملوكي أم من الباب الشمالي؟
وخوري دك تور يقول لك ما الفرق إن خرجنا من الباب الملوكي أم الشمالي أم الجنوبي؟
فهذا دلالة دامغة لجهل الخوري لمعنى الأبواب ورموزها اللاهوتية العقائدية.
هل الدخول للام والطفل ؟أم للطفل؟ واستثنائيا للام؟أم
بالعكس للام واستثنائيا للطفل؟
هل يكون إدخال الطفل قبل
العمّاد؟أم بعد المعمودية؟
هل خلال القداس الإلهي أم في أي يوم عادي؟
هل إدخال الطفل قبل القداس؟ أم في نهايته؟أم في منتصف
القداس؟ من يقرر الخوري؟ أم تعاليم الآباء؟أم " كل خوري في كنيسته
صيّاح"؟!
هل يجوز للطفل أن يقف تحت الإنجيل قبل الدخول؟
ما المنطق من إدخال الأنثى للهيكل؟ أم بالتعبير الأدق
"لقدس الأقداس"؟!
ماذا يخبرنا كتاب " قوانين الرسل" ؟لماذا
الخوري لا يتقيّد بالنص؟
أي كتبا تلزم الخوري؟ فبحسب سلوكيات الخوري الدك تور
"كل الكتب يرضيها، كالحرباء بحسب قوله، فيدخل الأنثى ويخرج بحسب الكتاب
الثاني من الباب الملوكي؟ فهو يرضي الافخولوجي الكبير والصغير والانثولوجيون المهم
ألا تغضب منه ليّنة.
إن الخروقات الليترجيا الدامغة في الكنيسة الرومية
الملكية في العديد من الأبرشيات ما هو إلا دلالة على فقر لاهوتي ليترجي وجهل بمعنى
الرموز والحركات الليترجية العقائدية،فحدث بربك إذا مطران اقرع الرأس موزّع
الضحكات محبّ للصور يقول ما الحاجة لليترجيا وما من أهمية لو بدّلنا وغيّرنا؟
"أكثروا من عمل الرب كل
حين"
"ملعون ابن ملعون كل من ضل عن
وصاياك يا رب من الاكليروس"
|