عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

البخور والخوري المتلذّذ

البخور والخوري المتلذّذ

يوسف جريس شحادة

 كفرياسيف_www.almohales.org

ولماذا نُقدّمه للرب؟

يقول الرب على لسان نبيّه ملاخي: "لِأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا ٱسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لِٱسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ، لِأَنَّ ٱسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ" (مل11 :1).

هذه الآية لم تتحقّق إلّا بعد انتشار البشارة المسيحية إلى الأمم في عصر "الكنيسة". لأنه في العهد القديم لم يكن البخور يُقدَّم في كل مكان لله بل في الهيكل وعلى مذبح البخور فقط, فقد كان الكهنة يحرقون البخور مرتين يوميًا على مذبح مخصص لهذا القصد (2أخ13 :11). وفي يوم الكفارة كان رئيس الكهنة يحرق البخور في قدس الأقداس (لا13 _12 :16).

لذلك فموضع تقديم البخور محدود في اليهودية، وأمّا باقي الأمم فلم تكن تقدّم البخور لله لأنها أمم وثنية لا تعرفه, وحدهم شعب إسرائيل عرفوه وكانت عبادتهم محدودة وتقدمتهم للبخور محدودة في هيكلهم. بينما يقول الرب على لسان ملاخي: "فِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لِٱسْمِي بَخُورٌ". هذا هو البخور الذي نقرّبه نحن اليوم (كمسيحيين) في كنائسنا في كل مكان لمجد إسم الله.

كان ترتيب الله لاستخدام البخور في العهد القديم مكانة أولى وعظمى في العبادة الطقسية، وكعمل روحي صميمي يشرح ويعبر عن روح الصلاة والانسكاب وتقديم أفخر ما لدى الإنسان لله بسرور وشكر ورضى "وَقَالَ ٱلرَّبُّ لِمُوسَى: خُذْ لَكَ أَعْطَارًا: مَيْعَةً وَأَظْفَارًا وَقِنَّةً عَطِرَةً وَلُبَانًا نَقِيًّا. تَكُونُ أَجْزَاءً مُتَسَاوِيَةً، فَتَصْنَعُهَا بَخُورًا عَطِرًا صَنْعَةَ ٱلْعَطَّارِ، مُمَلَّحًا نَقِيًّا مُقَدَّسًا. وَتَسْحَقُ مِنْهُ نَاعِمًا، وَتَجْعَلُ مِنْهُ قُدَّامَ ٱلشَّهَادَةِ فِي خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكَ. قُدْسَ أَقْدَاسٍ يَكُونُ عِنْدَكُمْ" (خر36 _34 :30.وتقدمة البخور لا ترمز في حد ذاتها إلا إلى الصلاة الشاكرة الراضية.

وبتحول العبادة من العهد القديم إلى العهد الجديد لم يتحول مفهوم تقديم البخور في الصلاة كصلاة بل بقي كما هو يعبر عن العلاقة التي تربط الإنسان بالله.

حين شاهد إشعياء رؤياه ورأى الرب، والسيرافيم تسبّحه (إشعياء6), أخذت حاسه أخرى من حواسه تعمل بهذا المشهد العظيم. إذ اشتم رائحةً ما "وَٱمْتَلَأَ ٱلْبَيْتُ دُخَانًا".

فحين ظهر المسيح الإله, ومن حوله السيرافيم, ورأى إشعياء مجده يقول الكتاب: "فَٱهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ ٱلْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ ٱلصَّارِخِ، وَٱمْتَلَأَ ٱلْبَيْتُ دُخَانًا" (اش٤:٦).
كان حضوراً مهيباً للسيد, مرفقاً بتسابيح ودخان بخور !!

حتى أن المجوس في إحدى هداياهم, قدّموا البخور للطفل يسوع المسيح حين وُلد.

ونرى أيضاً, أن طقس تقدمة البخور للسيد يُمارس أيضاً في السماء في الكنيسة الغالبة, تماماً كما نمارسه نحن هنا على الأرض في الكنيسة المجاهدة "وَجَاءَ مَلَاكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ بَخُورًا كَثِيرًا لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ ٱلذَّهَبِ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلْعَرْشِ. فَصَعِدَ دُخَانُ ٱلْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ ٱلْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ أَمَامَ ٱللهِ" (رؤ٣:٨-٤).

وهكذا الكاهن أيضاً يمسك المبخرة ويقدّم البخور لله  مع صلوات المؤمنين بالكنيسة، فيصعد البخور مع صلوات القديسين أمام الله.

وحين يبدأ الكاهن بالتبخير نُردّد ونقول كما قال داوود: "لِتَسْتَقِمْ صَلَاتِي كَٱلْبَخُورِ قُدَّامَكَ" (مز2 :141).

اقتبسنا هذه المادة أولا لنبيّن أهمية البخور في طقس القداس الإلهي باختصار شديد وثانيا لنرى كيف احد الحوارنة لا يروق له البخور، فتارة ترى الخوري يتضايق من البخور ويقول لك البخور يضايقني وتارة تراه يقرّب انفه ليشمّ البخور وينتعش وكأنه في حالة تلذذيّة والرب يعلم ما ألمّ به في ليلة سابقة وخلفيته معروفة بين سكان الضيعة لانحرافاته السلوكية والأخلاقية.

للأسف الشديد أصبحت العديد من الكنائس مثل " دكان خدمات" أو " ما يطلبه الحاضر" فتارة ترى احد الأنفار مشترطا الحضور للقراءة وآخر أن يكون عضوا في نادي الكنيسة وكأنه رئيس هيئة الأركان وآخر فاشل في القوانين يريد أن يبرز جهله اللاهوتي والخوري يحتضن هؤلاء لا لشيء ألا ليتستر هو في جهله فالعارف بكنه اللاهوت يفضحه فنضرب عشرات الأمثلة لجهل الخوري " دك ثور " فيفسر "العنصرة من العناصر الأربعة" أو صعود الرب " المِصعد؟ وانتقال العذراء " إرتفاع " وليس بغريب استخدامه لفظة " ارتفاع " لأنه يتابع دوما أسعار اليورو والتجارة في الرحلات!أو قراءة "مِعْزَى" بدلا من "مُعزِّي" ففي النص غير محركة الكلمة فكيف لا وهو الخوري حابب الرضاعة،من فمه يدان ومن كلامه يحاسب هكذا قال بشكل مباشر ولا جدال للحديث.

فكل الأمور على لوحدها وكلها مجتمعة تكفي لتبيّن عن أي خوارنة نتعامل اليوم قلناها دوما ما من تعميم اليوم ولكن أصبحت الأغلبية الكبرى من هؤلاء الخوارنة المشوهة للرب وتعاليمه الدينية.فلا بخور مع إكليل الجبل ولا بخور مع الميرامية ولا بخور مع الزيتون فحتى البخور لوحده أصبح يضايقه.

"أكثروا من عمل الرب كل حين"

"القافلة تسير والكلاب تنبح"

"ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس"

بعض من المواقع  التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة

www.almohales.org   \   www.almnbar.co.il   \  www.ankawa.com  \ www.ahewar.org \    www.alqosh.net   \   www.kaldaya.net     \ www.qenshrin.com  www.mangish.net

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com