الأحد الثّالث والثّلاثون
للسّنة أ (عام 2017)
إحدى
الوزنات: معرفة الألسن وقصيدة أبجديّة في المرأة الفاضلة
(متّى
25: 14- 30، أمثال 31: 10- 31)
(بقلم
الأب بيتر مدروس)
مقدّمة غير اعتياديّة
بما أنّ الرّبّ أنعم على
الدّاعي، بلا ادّعاء، بوزنة هي معرفة بعض الألسن،
القديم منها والجديد، رأيتُ أن أستثمر هذه الوزنة بنقل شعريّ أبجديّ للقصيدة
المأثورة من أمثال 31: 10 – 31 عن "المرأة الفاضلة"، بادئًا كلّ آية
بنفس الحرف العربيّ المقابل للحرف العبريّ من هذه القصيدة التي تدلّ على إعجاز
وبيان خلاّبَين. وهذا ما سعيتُ إليه أيضًا – بعون الله- في نقلي للمزامير والمراثي
الأبجديّة.
قصيدة المرأة ذات المروءة (أبجديّة)
أ-
امرأةٌ ذاتُ مروءةٍ، مَن يجدُها؟
إنّ فوقَ اللآلىءِ قيمتَها
ب-
بها يثق قلبُ زوجِها،
فلا تُعْوِزُه الغنائم!
ج-
جازَتْه خيرًا، لا شرًّا،
كلَّ أيّامِ
حياتها
د-
ديدَنُها
البحث عن الصّوف والكتّان،
وتعملُ
بمهارةِ كفَّيها
ه- ها إنّها كَسُفُن
التّاجر،
تجلُبُ مِن بعيدٍ طعامَها!
و- وتقومُ في اللّيل
لتُعطيَ المأكلَ بيتَها، وخادماتِها ما يكفيهنّ
ز(ذ)- ذا حقلٌ تَراه فتقتنِيه
وتَغرُس كرمًا بثمر
كفَّيها
ح- حقَوَيها تُنطِق بالعزم
وتَشُدّ ذِراعَيها
ط- طعمَ
تجارتِها الشّهيّ تذوق
فلا ينطفىء في اللّيل
سراجُها
ي- يدَيها تُلقي على
المكبّ
وتُمسكُ المغزلَ
أناملُها
ك- كفَّيها تبسُطُ إلى
البائس
وتمُدُّ إلى المِسكينِ
يدَيها
ل- لا تخافُ من الثّلجِ
على بيتِها
لأنّ أهلَ بيتِها
جميعًا لابسون الحِلَل
م- مُوشّى الأغطيةِ تصنع
لنفسها
والكتّانُ النّاعمُ
والأُرجوانُ ثيابُها
ن- ندواتُ الأبوابِ تَعرِف
زوجَها
حيث يجلِسُ
بين شيوخ البلاد
س- سِلعتُها أقمصة تصنعها
وتبيعها
وتَعرِضُ
مناطق
على التّاجر
ع- عزٌّ وبهاءُ رداؤها
وهي تضحَكُ
في اليوم الآخِر
ف- فاها تفتحَ بالحكمة،
وعلى لسانِها
شريعةُ الرّحمة!
ص (ظ)- ظلّت تُراقب الطّرق
حول بيتِها
وخبزَ الكسل
لا تأكل
ق- قام أبناؤها وقدّموا
لها التّهاني
وزوجُها قام
بمدحِها
ر- راحت كثيراتٌ تنشئنَ فضلالهنَّ،
أمّا أنتِ،
فقد تفوّقتِ على جميعِهِنّ
ش- شِيمة الحُسن ِ
الخداع ،
والجمالُ باطل،
لكنّ
المرأةَ المتّقيةَ للرّبّ هي الّتي تُمدَح
ت-
تعالَوا أَعطُوها مِن ثمرِ يَدَيها
وَلْتَمْدَحْها عندَ الأبوابِ
فِعالُها!
|