الخميس 06 كانون الثاني/يناير 2011
ظهور ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح المقدّس
ظهور ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح المقدّس
إن عظمة هذا العيد في الكنيسة البيزنطية تعود إلى اعتبارات لاهوتيّة أكثر منها تاريخيّة. فهو عيد فكرة أكثر منه ذكرى نقطة من تاريخ حياة يسوع، أي عماده في نهر الأردن. الظهور الإلهي، ليس بدء الحياة العلنية، واعتلان الثالوث الأقدس للمرة الأولى في تاريخ البشرية فحسب، بل هو، فوق هذه الأبحاث التاريخية، اعتلان مجد الله ومحبته للبشر ولطفه ورحمته، في شخص المسيح يسوع صائراً بالتجسد الإلهي بشراً مثلنا، ليكون ذبيحة فداء لخلاص جميع الناس. "لقد ظهرت نعمة الله المخلّصة جميع الناس" (تيطس11:2). تلك هي الفكرة التي جعلت عيد الظهور يشمل في الأجيال الأولى عيد الميلاد، كما سبق واشرنا. وتيمُّناً بعماد يسوع في الأردن، وفي هذا الجو من الحياة الإلهية التي أفاضها بتجسده وفدائه على البشرية، كانت الكنيسة في عصورها الأولى تقيم اليوم حفلة تعميد الموعوظين. ولذا نسمعها تردّد عليهم مع بولس الرسول قي الليتورجية الإلهية:" انتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم". وهي إذ نقبلهم في حضنها، تقدّمهم للمسيح عروسها الإلهي، الذي بالماء والروح أخصب أمومتها.
في اعتمادِكَ يا ربُّ في نهرِ الأُردنّ. ظهرَ السجودُ للثَّالوث. فإِنَّ صَوْتَ الآبِ يَشْهَدُ لكَ. مُسَمِّياً أيَّاكَ ابناً محبوباً. والروح. بهيئةِ حَمامة. يُؤَيِّدُ الكلِمة. فيا مَن ظَهرَ وأَنارَ العالم. أَيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لكَ
|