الشعارات التي كان أجدادنا الروم
المشرقيون يكتبونها على ابواب بيوتهم
...
يكاد لا يخلو بيت من بيوت الروم المشرقيين
القديمة من "شعار" كانوا يحفرونه "فوق الباب" بلغتهم الرومية
(اليونانية) .
وتدلّنا الآثار المكتشفة على "آلاف
النقوش" باللغة الرومية التي لا يزال يمكننا قراءتها على "ما تبقى"
من تلك البيوت .
ففي بنابل ( شمال غرب قلب لوزه) مثلاً
آثار "ڤيلّا" مكتوب عليها ما تعريبه " يا رب أعن" ، وفي ساكف
باب بيت جميل ما تعريبه "أيها المسيح الرب ساعد... بارغوس وكيريكوس
المهندسين" (1)
في بلدة جوانيه كتابات يونانية أخرى : واحدة
على ساكف باب بيت تعريبها : " يا رب ساعد ذومنوس وافسابيوس وميولا
والكساندرا، إله واحد ومسيحه" ، و "إله واحد معين خائفيه مينوس "
تعود لسنة 474 م ، وعلى ضريح لشخص اسمه كاسيانوس مكتوب باللغة الرومية " إله
واحد معين جميع محبيه". ( آب سنة 398 م) . (2).
في خربة فارس القريبة منها ، كتابة على
ضريح باللغة الرومية تعريبه " أستحلفكم بالله ألا يتجرأ أحد ويؤذي ويزعج
عظامي" (3).
في باشاكوح القريبة ، "35
ڤيلّا قديمة" سكنها الروم ، وقد عثر على كتابة يونانية تعريبها " يا رب
ساعد يوحنا بن سمعان "(4) . وفي بوزغار ، "25 ڤيلا قديمة" للروم
وكتابة يونانية في نجفة باب تعريبها " إله واحد".
في دارقيتا في السوق التجارية كتابتان
يونانيتان تعريبهما " إله واحد والمسيح امنح العون... و"إله واحد
يعين" ( تاريخ سنتي 339 م و 355م) . وفوق اعتاب المنازل كتابات يونانية ، في
معظمها العبارة التالية " إله واحد ومسيحه" و " إله واحد والمسيح
والروح القدس".(5).
في حمص ايضا ، في المسجد العمري
(التركماني) في جدار المئذنة ، نص كتابة رومية مسيحية تعريبها " من ينهض
المسكين من التراب ، يقيم البائس من المزبلة" ، وفوق باب أحد المساجد ، وجدت
كتابة يونانية مسيحية تعريبها " هذا باب الرب ، لا يدخله الأشرار" (6).
قرب بحيرة حمص شرقاً بلدة قطينة ، وغرباً
، بلدة لفتايا ، فيها كتابة يونانية من العام 508 م ، تعريبها "إحفظ يا رب
هذا البيت" ، وكتابة أخرى تعود للعام 549 م تعريبها "أعضد يا رب هذا
البيت" . (7)
وقد عثر في محيط حماه على 100 كتابة
يونانية مسيحية (8).
في قصر ابن وردان كتابات يونانية عديدة
تعريبها " كل شيء لمجد الله" ( تعود لعام 564م) ، وكتابة أخرى "
إذا كان الله معنا ، فمن علينا". (9).
في محيط الأندرين عثر على 30 كتابة
يونانية واحدة منها تعريبها " التي لك مما لك نقدمها لك يا رب (10).
في كراتين في محافظة حماه كتابات يونانية
كثيرة خاصة على العتبات الحجرية نذكر منها على عتبة بيت ما تعريبه " ما
تقولونه عسى ان يقال لكم . المسيح يحرس من يسكن هنا ومن يقرأ هذا" ( سنة
365م). (11). وعتبة أخرى عليها كتابة يونانية تعريبها " أيها المسيح تعال
واعضد عبدك افجينيوس وبيته " ( عام 436م ) (12).
وفي الحراكي من منطقة المعرة كتابة
يونانية تعريبها " أيها القديس دومنينوس ، وأيها القديس ثيوفيلوس ، احفظا
دخولنا" (13). وقد عثر في خناصر ومحيطها على 100 كتابة يونانية مسيحية (14).
في بلدة حاص من محافظة ادلب كتابات يونانية
كثيرة ، نذكر منها على مدفن كتابة تعريبها " مبارك الآتي باسم الرب. الله
الرب ظهر لنا".
وفي خربة حاص في أحد البيوت كتابة يونانية
تعريبها" بارك يا رب الدخول" و " ليساعد المسيح" ، وفي بيت
آخر " ما تبتغيه لي ، فليكن لك". (15)
.
صحيح أن أجدادنا الروم اضطروا أن يهاجروا
وينزحوا من تلك المدن إلى مدن أخرى ، وتعربت لغتهم بعد احتلال العرب للمشرق عام
634 م ، إلا أن بقاء اللغة الرومية - اليونانية في الطقوس ، إضافة لبقائها
على هذه الآثار الكثيرة، لهو أكبر دليل على لغة الروم المشرقيين
"الرومية – اليونانية" قبل التعريب
.
--------------
المراجع
:
1- متري هاجي اثناسيو ، ، سورية المسيحية في
الألف الأول الميلادي ، ج 4 ، ص 49
.
2- المرجع نفسه ، ص 62.
3- المرجع نفسه ، ص 70.
4- المرجع نفسه ، ص 188.
5- المرجع نفسه ، ص 276.
6- هاجي اثناسيو ، سورية المسيحية في الألف
الأول الميلادي ، ج3 ، ص 46 .
7- المرجع نفسه ، ص 67.
8- المرجع نفسه ، ص 144.
9- المرجع نفسه ، ص 201.
10- المرجع نفسه ، ص 210.
11- المرجع نفسه ، ص 250.
12- المرجع نفسه ، ص 253.
13- المرجع نفسه ، ص 253.
14- المرجع نفسه ، ص 272.
15- المرجع نفسه ، ص 445.
++المادة منقولة بالكامل
|