كلمة الأب أنطونيوس عجينة
رئيس جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة
قدس الآباء الموقرون ,
الإخوة والأخوات ,
الحضور الكريم .
عمتم مساءاً ,
يسرني في هذا المساء مشاطرتكم الفرحة بجمع شمل كنيسة السيد المسيح المخلص ,وأرحب بكم أجمل ترحيب .
جمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة مؤسسة على وصية السيد المسيح , تلمذوا كل الأمم وأحبوا بعضكم بعضاً .
هذه الوصية هي رسالة , اؤتمنا عليها , ونسعى عاملين على تجسيدها بتواضع وغيرة كبيرة .
تعطشنا لفهم تعاليم المخلص وغيرتنا على الكنيسة تحثنا على العمل بقلب واحد ونفس واحدة . وبدون أدنى شك عمل ويعمل معنا الروح المعزي ويعضد نا .
فإصدارنا كتاب " دراسات مسيحية " الجزء الأول كان قطف أول ثمار الجمعية وسيتلوه عما قريب الجزء الثاني " الأعياد السيدية " . هذا الإنجاز , ما هو إلا تجسيد لمحبة الله لنا وبالتالي إيماننا بكلمة الخلاص التي بدراستها وفهمها نصل إلى عمق المسيح , إلى الحق الذي يحررنا .
هذه الإصدارات , هي عبارة عن لغة حوار روحية مع المؤمنين , إذ من خلالها نعرض مفهوم معنى بشارة الخلاص وبها نعكس أهمية العلاقة والرباط ما بين الله والإنسان , وبين الإنسان وأخيه الإنسان التي أساسها المحبة .
هذه الأمسية هي عربون شكر لله , نود من خلالها , الإتحاد لتسبيح وتمجيد الآب على نعمه التي أفاضها علينا مجانا إذ معه بزغنا إلى فجر جديد يحمل معه فرح السماء مستقطبا ثمار عمل المحبة التي به أنيرت الألباب .
وأخيراً .. بصفتي رئيس الجمعية ,
أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الحضور , على مشاركتهم إيانا هذه الأمسيه , وأشكر بشكل خاص لأستاذنا ميخائيل بولس على عطائه الممزوج بالمحبة والغيرة لشخص المسيح والكنيسة , والأستاذ يوسف جريس شحادة , الذي لا يكل ولا يمل عاملا على الأصدارات , داعيا لهم بالصحة ودوام العطاء .
آمين .
|