عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

ميلاد والدة الاله 8 أيلول

ميلاد والدة الاله 8 أيلول

الحلقة الاولى

مريم ومرتا الإنجيل (لوقا 10: 38- 42 و11: 27- 28)

  في ذلك الزمان، دخل يسوع قرية (1)، فقبلته امرأةٌ اسمُها مرتا في بيتها (2). وكانت لهذه أُختٌ تسمّى مريم. وكانت جالسة عند قدمَي يسوع تسمع كلامَه (3). وكانت مرتا مرتبكةً في خدمةٍ كثيرة. فوقفت وقالت: يا ربُّ أما يُهمُّك أن أُختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها لتساعدني. فأجاب يسوع وقال لها: مرتا مرتا، انك مهتمَّةٌ ومضطربةٌ في أمور كثيرة، وإنما الحاجة إلى واحد (4). أما مريم فقد اختارت النصيب الصالح الذي لا يُنزَع منها. وفيمَا هو يتكلم بهذا، رفعت امرأةٌ من الجمع صوتَها وقالت له: طوبى للبطن الذي حملَك، وللثديَين اللذين رضعتَهمَا! فقال: بل طوبى للذين يسمعونَ كلمة الله ويحفظونها.
الرسالة (فيلبي 2: 5- 11)
(لوقا 1: 46 و47 و48) تُعظِّمُ نفسيَ الربّ، وتبتهجُ روحي باللهِ مخلِّصي. لأنه نظر إلى تواضع أمَته، فها منذُ الآن تُغبِّطُني جميع الأجيال.   الرسالة (فيلبي 2: 5- 11) يا اخوة، ليكنْ فيكم من الأفكار والأخلاق ما هو أيضاً في المسيح يسوع (5)، الذي إذ هو في صورة الله (6)، لم يعتدَّ مساواتَه لله اختلاساً، لكنه أخلى ذاتَه آخذاً صورةَ عبد (7)، صائراً في شبه البشر. وإذ وُجِدَ كبشر في الهيئة (8)، وضعَ نفسَه وصار طائعاً حتى الموت، موت الصليب. لذلك زادَهُ الله رِفعةً، ووهبَ له اسماً يفوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبةٍ، مما في السماوات وعلى الأرض وتحت الأرض (9)، ويعترفَ كل لسانٍ أنَّ يسوع المسيح هو ربٌّ لمجد الله الآب.   هللويا (المزمور 44: 11 و13) إسمعي يا بنتُ وانظري وأَميلي أُذنَكِ، وانسَيْ شعبَكِ وبيتَ أبيكِ. بنتُ صور وأغنياء الشعب يستعطفون وجهَكِ بالهدايا.
شرح الإنجيل والرسالة

 (1)
لا يذكر القديس لوقا اسم القرية، بينما القديس يوحنا يذكر بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر وأُختاه مريم ومرتا. (يوحنا 11/1). (2) تشير النصوص إلى أن صداقة حميمة كانت تجمع بين يسوع وبين مرتا حتى تجرأت هذه فقالت له: أما يعنيك أن أُختي تركتني أخدم وحدي فقُل لها لتساعدني. مرتا هي التي استقبلت يسوع لأنها لم تكن بعد متزوجة، وإلاّ لكان الزوج هو الذي استضاف يسوع في بيته كما يقضي الشرع اليهودي. (3) مريم أخت مرتا ولعازر تحررت من كل أشغال المنزل حتى تجلس كتلميذة عند قدمَي يسوع، تصغي إلى تعليمه، وتتلذّذ برؤية المعلم الساحر وهو يشرح أسرار الملكوت. من الأكيد أن مريم هذه، ليست مريم الزانية (لو 7/37) وليست مريم المجدلية (لو 8/3). (4) فكرة السيد في هذا الإنجيل ليست المقابلة بين الخيرات الأرضية مع الخير الوحيد السماوي، بل بين سلوك مريم التي كانت تصغي إلى كلام السيّد وبين سلوك مرتا التي لا تصغي إلى هذا الكلام نفسه لارتباكها وانشغالها بأمور كثيرة. ولذلك قال السيّد عن مريم انها اختارت النصيب الصالح. (5) تؤلف الآيات في هذه الرسالة شبه نشيد تتجلى في كل مقطع منه. مرحلة من مراحل سرّ المسيح: أزليته، وتواضعه في التجسد، وتماديه في التواضع بالموت، وتمجيده في السماء، وعبادة الكون له، واسمه الجديد. (6) صورة الله تعني مجموع الصفات الذاتية التي بها يقوم جوهر الله في طبيعته الإلهية، وبها يتميز عن كل ما سواه، وإذ لا فرق في الله بين الجوهر والصفات الذاتية، فالصورة فيه والطبيعة هما شيء واحد. (7) الإنسان بوصفه مخلوقاً هو عبدٌ لله. والمعنى هو أن يسوع هو إله حق، قد اتخذ طبيعة البشر فصار أيضاً إنساناً حقاً.. (8) وُجِد كإنسان في الهيئة هي إشارة إلى حياة يسوع الأرضية التي برهن في غضونها لمعاصريه بهيئته وتصرفه على أنه إنسان حق. (9) تحت الأرض أي الجحيم وهي مقرّ نفوس الأموات. وهذه الأقسام الثلاثة تشمل الكون كله وقد اجتازها ابن الله المتأنس من طرف إلى طرف بتجسده وموته ونزوله إلى الجحيم وقيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب. وبذلك صار للكون رباً أي سيّداً مطلقاً

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com