عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

20/8/2009
الاعياد بحسب الكتاب المقدس_قدس الاب انطونيوس عجينة

الأعياد بحسب الكتاب المقدس

كانت الأعياد في العهد القديم ظلاً للأعياد القادمة كما أن بقية الفرائض والطقوس القديمة كانت رموزاً للخيرات الأتية التي أسبغها علينا ربنا يسوع المسيح بموته، أى أن الواجب علينا أن نعيد ونحتفل بالبركات التي نلناها في عهد النعمة كالأمثلة الأتية:

أولاً: أن الرب يسوع المسيح نفسه قد أظهر اعتباره للأعياد وقد سها بحضوره فيها وممارسته إياها مثل (الفصح مت 26: 9) (يو 2: 13) (عيد المظال يو 7: 2) (عيد التجديد في أورشليم يو 10: 22، 23) (عيد لليهود يو 5: 1) (تطهير العذراء لو 2: 24)

ثانيا: أن الرسل القديسين كانوا يحتفلون بهذه الأعياد وباركوها وأمروا بها قولاً وعملاً وهم كانوا من لم ينطقوا بألسنتهم بل كانوا ناطقين بالروح القدس فالرسول بولس أمر بتعييد عيد الفصح المجيد بقوله "أن فحصنا أيضاً المسيح ذبح لأجلنا أذاً لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق"    (1 كو 5: 7، 8) عدا ذلك فإن الرسول نفسه كان يعيد مع المؤمنين. لما كان في أفسس أتى أورشليم ليحتفل بعيد العنصرة (أع 18: 21) وكذلك لما كان في أسيا وعد مؤمني كورنثوس بالذهاب إليهم بعد أن يعيد عيد العنصرة (1 كو 16: 18).

من هذا يستدل صريحاً أن الأعياد مأمور بها في العهد الجديد ومصرح بممارستها وأن الاحتفال بها كان في أوقات معلومة معينه.. غير أن قوماً ادعوا أن الرسول نها عن الأعياد بقوله "فلا يحكم عليكم أحد فى آكل وشرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت" (كو 2: 16). وهو إدعاء غريب فإن الرسول لا يريد بنهيه هذا إلا عدم مجازاة اليهود فى أعيادهم القديمة من سنوية وشهرية وأسبوعية واعتبارها فريضة ثابتة و واجبة على المؤمنين بدليل قوله التى هى ظلا للأمور العتيدة فقد أبدلت بما هو افضل وأتم واكمل.

فكلام الرسول بولس إذا لا ينفى الأعياد المسيحية التى تمتاز عن تلك فى الغاية و الكيفية وإلا لزم بطلان حفظ يوم الأحد لأنه ذكره ضمن الأعياد التى نهى المؤمنين عن استعمالها. 

و هذا لا يقوله مسيحى , ثم أن الرسول نهى المؤمنين من اليهود أنفسهم أن يحفظوا الناموس حسب شريعة موسى (أع 15: 1) وليس حسب تعاليم المسيح (كو 2: 8) كما حصل فى أمور الختان إذ كان قوم من اليهود أزعجوا المؤمنين قائلين انه إن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا (أع 15: 1، 24) , أن جميع الكنائس الرسولية فى العالم تعتقد بالأعياد وتحتفل بها هكذا كان اعتقاد الكنيسة الجامعة. فقد جاء فى تاريخ الكنيسة المطبوعة عام 1839 وجه 100: وأما الأعياد التى كانوا يعيدونها فهى الفصح والعنصرة والتجلى والميلاد. فالفصح لتذكار قيامة مخلصنا، والعنصرة لتذكار مواهب الروح القدس وحلوله على التلاميذ، والتجلى لتذكار ظهور سيدنا المسيح. ثم لظهور النجم للحكماء... و لظهور الثالوث الأقدس عند معمودية ربنا ولاول أعجوبة آجراها فى قانا الجليل و اظهر بها مجده... والميلاد لتذكار ميلاد المبارك... الخ والأعياد كانت ولا تزال تمارس فى الكنيسة منذ العصر الرسولى وأن مسيحى القرن الأول اجتمعوا للعبادة فى اليوم الأول من الأسبوع اليوم الذى استرجع به المسيح حياته ويظهر انهم كانوا يحفظون يومين سنويين دينيين للواحد تذكارا لقيامة المسيح والثانى تذكارا لحلول الروح القدس على الرسل  وقال أيضا أن الأعياد السنوية المحفوظة عند مسيحى هذا القرن (الثانى هو تذكار موت المخلص وقيامته وحلول الروح القدس على الرسل  وأيضا فى اكثر جماعات المسيحيين كان يحفظ خمسة أعياد أي تذكار ميلاد المسيح وتذكار آلامه وموته لاجل خطايا البشر وتذكار قيامته و تذكار صعوده إلى السماء وتذكر حلول الروح القدس على خادميه  يظهر من هذا أن منشأ الأعياد قديم فى الكنيسة وبالتالى من عصر الرسل

 الغاية من الأعياد:

 1- إحياء ذكرى نعمة وعجائبه (خر 12: 14).

2- تذكير الخلق بإحسانات الله وغايته بشعبه (خر 12: 22 – 27)، 13: 8، 14، (تث 32: 7).

3- جعلها واسطة فى حفظ شريعة الرب (خر 13: 8 – 16).

هذا هو غرض الكنيسة من إقامة الأعياد فهى تحتفل بها تذكارا لمنح الله وبركاته الإلهية التى أفاضها على الكنيسة بغنى رحمته فى ابنه المحبوب يسوع وتنبيها وعظة للمتأخرين بما جرى من الحوادث الخطيرة فى الأيام الغابرة مهما قدم عهدها و طال زمنها... ولولا الأعياد لاندثرت تلك الحوادث العجيبة التى تذكرنا دائماً بنعمة الله بنوع حسي يرسم فى الذهن صورة محببة، بل لأصبحت آثرا بعد حين لا يفرقها واحد من المسيحين ولا وصل خبرها للمتأخرين من المؤمنين جيلاً بعد جيل. و فضلاً عن ذلك فإن الأعياد تثبت روح الدين وتربى عاطفة التقوى وحب الفضيلة فى قلوب الصغار والكبار وتجعل شريعة الرب فى فهم (خر 13: 8 – 16).

قال أحد الآباء: قد وضعت الأعياد لغاية نبيلة معروفة أي لكى يتمكن المؤمنين من عبادة الله , إكراماً وتذكراً لأسرار التجسد والفداء وأعمال قديسي الله العظام و حياتهم اللامعة بالقداسة والورع فيجنوا من هذه العبادة وذلك التذكر أثمار لذيذة تطيب بها قلوبهم وتخشع نفوسهم ويشتدد آزرهم بتأملهم صلاح إلههم ونبالة قديسيه وبسالتهم فى مصارعة الشهوات واستماتتهم فى طلب رضا البار العزيز واحتقارهم كل الدنيويات حباً به .

                                                                                  إعداد

                                                                         الأب أنطونيوس عجينة

 

+ إدارة الموقع تشكر قدس الأب انطونيوس لمساهمته هذه وتهانينا بمناسبة  تعيينه رئيسا لجمعية أبناء المخلص في الأراضي المقدسة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com