عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

عيد التجلي _ ميخائيل بولس

ألتَّجلِّي :

التّجلّي هو الكشف والتحوّل من حالة إلى حالة، من الحالة البشرية المرئيّة إلى حال من المجد غير المألوف.والإ شعاع النوراني الذي أنتشر على ظاهر الربّ أنّما هو نتيجة اتّحاد اللاهوت بالناسوت، والمعجز في الأمر أنّ الربّ كان يحبس هذا المجد، لم يظهره إلا في هذه المناسبة.

وعند تغيير حالته الخارجية ظهرت الشخصية الحقيقية للمخلِّص،المشعة نورا إلهياً،ولمعان ثيابه الشديد البياض،والتي تلمع لمعانا غير مألوف،لم يكن لطهارة جسدية في العالم الدنيوي،لأنّه لا يستطيع أي قصّار{ الذي يغسل الثياب ويبيّضها}على الأرض أن يبيّض الثياب على هذا النحو هذا مقابل ما ورد في{خروج 10 :9 ومزمور 9 و4  :51} بل كان ذلك لمعانا سماويًّا الذي هو الطّهارة الالهية، كما ورد في نبوءة دانيال{9  :7}:" وبينما كنت أرى إذ نصبت عروش فجلس القديم الأيّام وكان لباسه أبيض كالثّلج وشعر رأسه كالصوف النقي...." وهذا التشبيه يرمز إلى المسيح  " ابن الله الحي" وإلى طبيعة رسالته في الحاضر والمستقبل{مرقص 10و28 : 2، متَّى 16:16 راجع  متّى 2 :17،رؤيا 4 :3 وما يلي، و4:4 و 61 :6 و 9 :7 }،وهنا تتجلَّى طبيعة المسيح وينجلي لغزها المزدوج في تجليه، حيث كان ظهوره  في  باديء الأمر، الزمني الزائل في هذا الجيل"مع التمويه{ستر} الشديد حول طبيعته الإلهيه، التي ستكون هي ظهوره النهائي والمتكرّر في أنتشار ملكوته السماوي.فالتجلّي على الجبل كان إظهارا وكشفًا حقيقيًّا لطبيعة المسيح الالهية بالاضافة إلى طبيعته البشرية التى كان يعرف بها حتى تلك اللحظه.

وليس علينا أن نستغرب عدم  "فهم "تعبير" ابن البشر" آنذاك.فبطرس باعلانه بإيحاء من الله نيابة عن جميع التلاميذ أنّ هذا هو " المسيح ابن الله الحي " أي أنّه المخلِّص الذي سيكون الذبيحة الالهية لخلاص البشر، أزال الغموض الذي كان محيطًا بشخص المسيح وطبيعته.

وهذه الطبيعه الالهية كانت على نقيض شخصية "المسيح" في الآداب اليهودية وهو الذي يمثل السلطة اليهودية المتجددة، ويكون وريثا لبيت داود في المجال التاريخي الواقعي،حيث يخلِّص الله شعبه من الأمة.

فالمسيح كما يظهر في التّلمود،هو الذي سيبيد أعداء الأمة بقدرة الله أما المسيح الذي تجلّى على الجبل بلاهوته وناسوته هو الذي سيفدي البشريه كلّها من الخطيئة بدمه الطاهر الذي سيراق على الصليب" فمملكته ليست من هذا العالم  "{ يوحنّا  36 :18}.

التوقيت :

يحدد البشيران متَّى{ 17:10}ومرقس{ 9:2 }زمن التجلّي،هذا الحدث الخطير،بعد ستّة أيّام من أنبائه تلاميذه بآلامه وموته وقيامته،حين وافق يسوع على شهادة تلاميذه أنّه ابن الله.والآن يدوي ذلك الصوت من السّماء مُثبتا هذه الشهادة،وعند لوقا "بعد نحو ثمانية أيّام"{لوقا 9:28 }، وقول لوقا "نحو" ثمانية أيّام إشارة إلى أنّه لم يقصد التّحديد.

أنّ توقيت التجلّي يدل على معناه الأساسي،فهو الإعلان عن بداية عهد "الخليقة الجديدة في العهد الجديد "بعد أن تمَّت نهاية العالم القديم الزائل نهائيا،لأنّ في القيامة بَان سرّ المخلِّص واتضحت طبيعته الالهية بكلّ جلالها ومجدها أمام كلّ المسكونة.

جبل عال _ الجبل المقدس:

"وصعد بهم إلى جبل عال" هذا الجبل العالي أو" الجبل المقدّس"{  رسالة بطرس الثانيه 1:18}يقع في شمال البلاد،مقابل أراضي جليل الأمم وشواطئ بحيرة طبريا {بحر الجليل}وهو يرتفع عاليا كجبل سيناء المذكور في أسفار موسى،وارتفاعه يغطّي ويزيد على جبل صهيون المهمل في أوروشليم اليهودية الفاسقة.

+++++

هذه المادة المقتبسة جزئيا من كتاب: الاعياد السيدية من تاليف :الاستاذ ميخائيل بولس، اصدار جمعية ابناء المخلص في الاراضي  المقدسة.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com