عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

27/7/2009
تتمة كلمة البطريرك

) آفة الهجرة
تعاني الكنيسة اليوم في هذه الأبرشية، وفي كل أجزائها، من صعوبات كثيرة، ومن تناقص في أعداد أبنائها وبناتها. وقد أوهنها نزيف الهجرة. وبات هاجس الفقر كابوساً على الكثيرين من أرباب الأسَر. تشهد معظم المناطق عدم استقرار، يجعل الواقع مرّاً والمستقبل مظلماً. نأمل أن تكون زيارة قداسته مبعثاً للرجاء وقوة للصمود وروح الانتماء، وتوثيق الأخوّة بين أبناء الوطن الواحد.
سنة 1922 كانت نسبة المسيحيين الفلسطينيين في القدس تزيد قليلا على 53 بالمئة، وعام 1948 كان عددهم فيها 31 الفاً أي نحو عشرين بالمائة من مجمل السكّان. أمّا اليوم فيتراوح عددهم في كل الرعايا بين عشرة آلاف إلى أحد عشر ألفا فقط؛ ومجموع السكّان أكثر من 850 الفا معظمهم من اليهود.
بيت لحم والناصرة كانتا مدينتين تحملان الطابع المسيحي، وما من عجب في ذلك، على مدى ألف وتسعمائة وسبعين سنة على الأقل. ويبدو انه لم يعد في بيت لحم سوى 12 بالمئة من المسيحيين، بعد أن كانوا 85 بالمئة سنة 1948. كان المسيحيون يشكّلون إجمالا حوالي عشرين بالمئة من سكّان فلسطين آنذاك، لكن نسبتهم الأن أقلّ بكثير اذ يسكن نحو 150 ألفاً في الضفة الغربية وحوالي 3000 مسيحي في قطاع غزّة. وتشير الإحصائيات إلى ما يقدّر بنحو 120 ألف مسيحي عربي في إسرائيل، بالاضافة إلى بضعة مئات من المسيحيين الناطقين بالعبرية.
أمّا في الأردن، فيبلغ عدد المسيحيين نحو 160 ألفا، بنسبة أربعة بالمئة فقط من السكّان البالغ عددهم حوالي خمسة ملايين ونصف المليون نسمة.
إنّ عدد أفراد أبرشيتنا البطريركية اللاتينية يقدَّر بخمسة وستّين الفاً في كل المناطق المشار اليها، تجمعها وحدة رسولية كنسية وجدانية روحانية تاريخية إدارية في شركة الاتحاد الكامل بين كرسي القديس يعقوب الصغير وكرسي القديس بطرس في روما، التي يصفها القديس صفرونيوس بطريرك القدس بأنها "مقر العقائد القويمة" و"منارة كل الكنائس تحت الشّمس" (أنظر مانسي، المجلّد العاشر، فقرة 896، في مؤلّف كريستوف فون شونبورن "صفرونيوس بطريرك القدس" (في الفرنسية Sophrone de Jérusalem )، باريس، مطبوعات بوشين، 1972، ص 94، والرسالة السينودية للبطريرك صفرونيوس، فقرة 3188 د.).
7) وحدة الأرض في الإنجيل
شاءت العناية الإلهية أن تحضن كل هذه المناطق من أرض كنعان، أي يهوذا والسامرة والجليل وفلستيا (أي الساحل الغربي) وشرقي الأردن من أراضي عمّون ومؤاب وآدوم وجلعاد وغيرها، وذلك عن طريق الإيمان بالمسيح الذي "جمع أبناء الله المتفرقين" بحيث لم يعد هنالك فرق "بين يهودي ويوناني" (غلاطية 3: 27-28) بما انهم بالمعمودية "لبسوا المسيح". وكان السيد له المجد قد طاف كل هذه المقاطعات بما فيها المدن العشر وتبعته منها حشود غفيرة (متّى 4: 25، مرقس 5: 1 وتابع، ثم مرقس 7: 31). معظم هذه المدن واقعة في شرقي الأردن وهي، حسب تحديد المؤرّخ الروماني ابلينيوس: (أنظر المحيط الجامع في الكتاب المقدّس والشّرق القديم"، أ. بولس الفغالي، ص 546) بيسان (في وادي الأردن ) وهيبوس ودمشق وجدارة (أم قيس في الأردن ) ورافانا وقاناثا وبيلا ودايون جيراسا (جرش) وفيلادلفيا (اي ربّة عمّون أو عمّان العاصمة الأردنية). وانطلق أمير الرسل بطرس من القدس إلى قيصرية ويافا، حيث عمّد أول الوثنيين الضابط الروماني من الكتيبة الايطالية قرنيليوس (أعمال الرسل 10). وبشّر الشمّاس فيليبس أرض الساحل الغربي الفلسطي (أعمال الرسل 8: 26 وتابع). وقام رسول الأمم برحلات إلى جزيرة قبرص وغيرها.
8) وحدة البطريركية الأورشليمية عبر العصور
صحيح أن الكنيسة لم تتمتـع بالحرية حتّى مرسوم ميلانـو سنة 313 م، ولكن ملكوت السيد المسيح انتشر في وطنه قبل هذا التاريخ. وكان نهر الأردن أيضا إنطلاقة للإنجيل المقـدّس، بما ان السيد له المجد نال فيه المعمودية على يد يوحنا المعمدان وبما انه الباب الطبيعي للعالم الشرقي. وفي مجمـع خلقيدونيـة سـنة 451 كرّس الكرسي الرسولي وحدة "الثلاث فلسـطينات" (أنظر: الأب د. أنطون عودة عيسى، "أقليـات فلسـطين المسـيحية عـبر القـرون" ( (Les minorités chrétiennes de Palestine à travers les siècle ، مطبعة الآباء الفرنسيسكان، القدس 1977، ص 79 وتابع) بتنصيبه عليها بطريركا للمدينة المقدسـة، الأسقف "يوفيناليس" (422-458). ولقد اعترف موفدو الحبر الأعظم والامبراطور وسائر آباء المجمع الخلقيدوني بصلاحية بطريركية القدس على "الثلاث فلسطينات" التي كانت تضمّ المقاطعات التالية:
فلسطين الأولى
وعاصمتها الكنسية الإقليمية قيصرية على البحر. من مدنها: رأس العين ويافا وجدارة أو جزارا، واللدّ، ونقوبوليس أي عماوس، ويمنيا (ببنيه اليوم) واسدود وعسقلان وغزّة ورفح وبيت جبرين، ونابلس وسبسطية و"البارامبوليس" أي أسقفية البدو في أريحا ومنطقتها (وكان أسقفاً عليها بطرس عصب البيت)، وباكاثا (بقرب ناعور).
فلسطين الثانية
وعاصمتها الكنسية الإقليمية اسقيثوبوليس أي بيسان. من مدنها وقراها: لجّون واكسال وطابور وكفركنّا وصفورية وطبرية وبيلا (خربة فاهيل) وجدارة (أم قيس شرقي الأردن ) وهيبوس (قلعة الحصن شرقي الأردن ) وكابيتولياس التي منها الشهيد بطرس (بيت راس، قرب إربد).
فلسطين الثالثة
وعاصمتها الكنسية الإقليمية البتراء: ومن مدنها: الكرك وأريوبوليس (الربّة) وزوارا (غور الصّافي) وأيلة (العقبة).
في العصر الذهبي أي القرن السادس الميلادي، كان في كنيسة فلسطين تسعة وأربعون أسقفا: 27 منهم لفلسطين الأولى و13 للثانية و9 للثالثة. وكثرت الكنائس. منها أربع عشرة في مادبا وخمس عشرة في أم الجمال وثلاث عشرة في جرش وتسع في عابود (قضاء رام الله في فلسطين).
- الكثلكة في العصور الحديثة
مزّقت الانقسامات ثوب المسيح الواحد في الأرض المقدسة، كما فعلت في سائر أرجاء العالم المسيحي. وتمّ الانشقاق الشرقي الكبير بين روما والقسطنطينية في آب سنة 1054. حاول الصليبيون إنشاء كيان مسيحي في أواخر القرن الحادي عشر. وأُنشئت البطريركية اللاتينية ولكن البطريرك كان يقيم في أوروبا.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com