عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

خميس الجسد الالهي 3 حزيران

الخميس الثاني بعد العنصرة: خميس الجسد الإلهيّ : Jn 6,48-54

من مقدّمات الكتب الطقسيّة لكنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك
خميس جسد الربّ

نثبت هنا المقدّمة التي وردت في طبعة خليل البدوي عام 1900:
ذيّلنا كتاب البنديكستاريون بهذه الخدمة الجليلة إكرامًا للقربان الطاهر الذي تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة الرومانية بعيده العظيم يوم الخميس الواقع بعد العنصرة بعشرة أيام. وقد وضعت له الكنيسة اليونانية  خدمةً خاصّةً كسائر الأعياد السيديّة. لكنها فقدت مع تمادي الأيام فجدّدها الحبر الطيب الذكر مكسيمس الثاني البطريرك الأنطاكي، في القسم الأول من القرن الثامن عشر. وأضاف إليها العلاّمة الخوري نقولاوس الصائغ، الشاعر الحلبي الشهير خدمة التقدمة للأيام الأربعة المتقدمة عليها.وإليك ما قالهُ هذا البطريرك مؤلف الخدمة في تاريخ وضع العيد:
إعلموا أيُّها الأخوة المسيحيون أن السبب في وضع هذا العيد المجيد في كنيسة الله المقدسة هو أنّهُ في سنة 1263 للتجسّد الإلهي في عهد البابا أوربانوس الرابع والملك ميخائيل الباليالوغوس، حدثت أعجوبة عظيمة في القربان المقدّس في قرية بولسينا من أعمال فتيربو. وهي أن الكاهن بينما كان يكمل خدمة القداس أمام الشعب في كنيسة القديسة خريستينا، شك بعد التقديس لجوهري في صحة وجود جسد المسيح. فلما قسم القربان المقدس إلى جزءَين جرى منه دمٌ حيٌّ وصبغ الانديميسي كلها. فلأجل هذه العجيبة السامية رسم البابا المذكور بأن يعيّد في كل سنة عيدٌ لإكرام القربان المقدس، ودُعي بعيد جسد الرب وذلك في يوم الخميس الثاني بعد العنصرة. ولكي يكون هذا العيد مفيدًا لتثبيت الإيمان المستقيم ودحضًا لاعتراضات الأراتقة، أمربأن جميع المسيحيين يطوفون بالقربان المقدس في كل المدن والقرى بكل ما يقدرون عليه من الإجلال والتكريم. وكتب بذلك إلى جميع رؤساء الكنيسة فأوجبوا رسمهُ. ومن ذلك الزمان إلى يومنا هذا صار هذا العيد عند النصارى من أفضل وأبهج الأعياد السنوية. هذا ما ذكره المعلم بارونيوس فى تاريخه. فالذي يتبين مما خبر به هذا المؤرّخ هو أن الروم كانوا يعيّدون هذا العيد كما يعيّده اللاتينيون. والدليل على ذلك هو ما أخبرني به الخوري عبد المسيح الدمشقي أحد كهنة كنيسة الكرسي البطريركي، بأنه قد رأى في المكتبة البطريركيّة في عهد السيد البطريرك كيرللس الحلبي كتاب البنديكستاري عتيقًا عربيًا وفى آخره رتبة عيد الجسد كاملة كرتبة باقي الأعياد السيديّة. فقد تحقق إذًا أن الروم كانوا يعيدونهُ برتبة وطقس حسب عوائدهم كباقي الأعياد السيديّة. ولم نتحقق هل كان في كل الأبرشيّات عمومًا أو في بعضها. لكن المرجح أنه كان في بعضها، ولذلك أمكن أن يبطل منها مع تمادي الزمن وتغيير أكثر أحوالهم. وأما السبب في تجديده ه عندنا في كنيسة حلب الكاثوليكيّة، فهو أنه لما قلدتني العناية الإلهيّة تدبير هذه الكنيسة المقدّسة في سنة 1732 مسيحية، رأيت رعيتي تعيد هذا العيد الشريف بعبادة مسيحيّة ورغبة حميدة وقد تمسّكت به منذ سنين جمّة. والسبب في تمسّكها به هو أنه كان قد حدث في هذه المدينة طاعون فتك بالناس فتكًا ذريعًا. فحينئذٍ فرض أحد الكهنة الواعظين في حين عظته على الشعب، أن يصوموا ثلاثة أيام قبل هذا العيد ويعيّدوهُ بعبادة واحترام طالبين من الله أن يرفع عنهم الطاعون بواسطته. وهكذا كان، أي أن الله استجاب لهم ورفع الطاعون عنهم. ومن ذلك الوقت تمسّكوا به وجعلوا يعيّدونهُ بعبادة مخلصة مقدّسة. فلمّا رأيت أنّ تعييدهم لهذا العيد المقدّس، هو فعل فاضل من أخص أفعال العبادة المسيحيّة اللائقة بأبناء بيعة الله المقدسة الكاثوليكيّة، ألّفت هذه الرتبة له المختصة به حسب طقوسنا المقدّسة وعوائدنا الحميدة. وأثبت تعييدهُ عمومًا كما يليق بجلال مقامه في سنة 1737 للتجسد الإلهي. فنسأله تعالى أن يكون مقبولاً عنده وأن يستجيب بهِ تضرّعنا إنه السميع المجيب.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com